"تايتنيك – ما قبل الميلاد"

تاريخ الميلاد : 01/01/1996

وليد احمد الفنان

"تايتنيك – ما قبل الميلاد" "تايتنيك – ما قبل الميلاد" Eba551dd6fabe282605d17c41493c2ad

هل ما زال الحبّ حبّاً؟
أم أن الوسائل التكنولوجيّة الحديثة ساهمت في حرف الحبّ عن مساره الفطري؟
في عصر يتعدّد فيه الشركاء الهذه الكلمه ممنوعه من المنتدىيّون للأفراد، ويتبدّلون في أوقات قياسية،
سؤال يائس يطرح نفسه: هل حلّ الهذه الكلمه ممنوعه من المنتدى المجرّد مكان الحبّ، في زمن الحروب
والطائفة والفتن المصطنعة والجوع والحرمان والفقر، بعدما فقدت الرومانسية
رونقها وباتت مجرّد زمناً منسياً وملجئاً ورقياً مسجوناً بين غلافّي رواية
مختلقة ولقطات فيلم وهمي أو بين مفردات أغانٍ تسرح في

آذانهم.. رقصات وتهيؤات؟! صورة حجريّة تحاول أن تؤّرخ لحب لم نره.. لم نسمعه.. ولم ننطق به إلا باطلاً.

هل أنهى عصرُ الخيانة، بعلاقاته المسلوقة والـ Deliveryالمتعدّدة والمنتشرة
كالفطر، (هل أنهى) عصرَ الحبّ، وأدلج الغدرُ قلوباً شابَّة أنهكها الترحال
والتوحّد، على حدّ سواء؟!

عندما يصير الحبُّ أقوى من الزمان.. يُسطِّر الخلودُ صاحبَيه أسطورةً
يتشفّع بها كلُّ عاشقَين، ليبدوَ الموتُ، حُبّاً فقط ما في أجمل منّه.
ولكن، هل ثمّة مكان صافٍ بعد للحبّ الخالص والمجرّد من كلّ الغايات في عصر التجميل الداخلي والخارجي؟!
سؤالٌ تطرحه صورةٌ فوتوغرافيّة مُفرطة في الرومانطيقيّة، حدّ الحياة. فهذان
الجثمانان المتعانقان وُجِدا في موقع حفريّات أثريّ بالقرب من مانتوفا في
إيطاليا.
وقدَّر علماءُ الآثار عمر جُثّتَي المُغرمَين حتّى ما بعد الموت إلى فترة تتراوح من 5000 إلى 6000 سنة ماضية.
أمّا الفحوصات المخبرية لمعرفة سنّ الحبيبين لحظة استقالتهما من دار الفناء
فهي على قدم وساق. عسى أن يتحوّل السان فالنتان وأخواته آلهة مزوّرة
لتاريخ قد تُعيد نتائج الاختبارات تشكيله من جديد.

للمرّة الأولى يخرج الموت عن مهامه ليُمسيَ الشاهدَ الحيّ، الأكثرَ وفاءً
من حياة يعبث بها عابروها.. رواياتٍ متعدّدة الأيديولوجيّات.. ليكونَ
(الموتُ) للحياةِ الوجهُ الآخر من عملتها وحقيقتها المبشِّرة بها.
نعم قد يكون الحبّ صانعاً للمعجزات حين يؤمن الإنسانُ بأنّه المقدّس الأوّل
على الأرض، وله خُلِقت باقي الأقانيم الدنيوية. وعلى كلّ المشكّكين في
وجود الحبّ، التأمّل مليّاً في صورة هذا الكيان المنصهر الذي قاوم حقائق
الطبيعة والأمكنة والحقبات كلها بحقيقته الأكثر شهادةً للفاطر الواحد على
الحبّ / بالحبّ،.. وللحبّ.

من الحبّ الحجري إلى الحبّ الإلكتروني.. عشّاقٌ يعاودون عناق رمادهم
جائعين.. وأفراد يدهمهم ستار الرحلة الوجوديّة القصيرة، بعد تأجيلات مكرّرة
لمهامهم الولهيّة.. ومُتيّمون آخرون يكتمون الزاد الوجداني الأحاديّ خشية
إملاق. فمن الحرمان ما وأدْ.. ومن الموت ما أحيا، ومن الحب ما أبى الموت

تاريخ التسجيل : 15/05/2012

مشكور على هذا الكلام الجميل يا محمد

تاريخ الميلاد : 01/01/1996

مشكورعلى زوقق الجميل هذا